الأحد، 27 يناير 2013

رعاية الحوامل . الحمل بالتوائم . أيُّ رعاية يتطلبها . العناية بالتوائم.الحمل بالتوائم

الحمل بالتوائم ، أيُّ رعاية يتطلبها؟



بالتوائم رعاية خاصة، لذا، نقترح عليك هنا أن تعرفي ما الذي ينبغي عليك توقعه إذا علمت أنك حامل بتوأمين، وكيف يمكن أن تهتمي بتغذيتك ووزنك وغيرهما، حتى يمرّ الحمل والولادة في أحسن الظروف.
هل ستفاجئين إذا أخبرك طبيبك بأنك حامل بتوأمين أو أكثر؟ يجب ألا يفاجئك الأمر. فالحمل بالتوائم يمكن أن يحدث لأيّ إمرأة، وبالصدفة، لكن في أحياناً أخرى يحدث الحمل بالتوائم لأسباب معيّنة. فمثلاً، فرصة الحمل بتوائم تكون أكبر كلما كَبُرَت المرأة في السن، لأنّ التغيُّرات الهرمونية يمكن أن تؤدي إلى إفراز المبيضين بويضتين دفعة واحدة في وقت واحد. كما أنّ اللجوء إلى وسائل التخصيب المعتمدة على التكنولوجيا الحديثة، مثل أطفال الأنابيب أو رفع الخصوبة، أيضاً تزيد من فرص الحمل بتوائم.
فإذا شخّص الطبيب أنك حامل بتوأمين أو أكثر، فاعلمي أن عليك الإهتمام بصحتك إهتماماً زائداً على ما لو كنت حاملاً بطفل واحد، وأن هناك رعاية خاصة ينبغي أن تحيطي نفسك بها. لهذا، إليك ما ينبغي أن تعرفيه لصحتك وصحة توائمك.
- أنتِ حامل بتوائم:
قد يشك طبيبك في أنك حامل بتوائم إذا رأى أنّ الرحم لديك منتفخ بشكل أكثر من الطبيعي، أو إذا بدا له ان دقات قلب الجنين هي دققات لأكثر من قلب الجنين هي دقات لأكثر من قلب واحد، ناهيك عن أن بعض تحاليل الدم يمكن أن تبيّن جيِّداً ما إذا كانت الأُم حاملاً بتوأمين أو أكثر، لكن ما يقطع الشك باليقين في هذه المسألة هو فحص الموجات فوق الصوتية، والذي خلاله تقوم موجات الصوت برسم صورة واضحة للرحم وما يوجد داخله من أجنة.
- ماذا يعني هذا للأُم:
على الأُم أن تعلم أن أفضل طريقة للإعتناء بأجنتها هي الإعتناء بنفسها. وخلال الحمل بتوائم يمكن للحامل أن تتوقع:
- الفحوص المتكررة: سيكون عليها أن تزور طبيبها مراراً حتى يتابع مسار حملها ولادة مبكرة. وقد تحتاج الأُم خلال هذا الحمل إلى إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو فحوص أخرى عدة مرّات، أكثر من لو كانت حاملاً بطفل واحد.
- الفحوص المتكررة: سيكون عليها أن تزور طبيبها مراراً حتى يتابع مسار حملها وصحتها ونمو الأجنة، ورصد أي إشارة إلى إحتمال ولادة مبكرة. وقد تحتاج الأُم خلال هذا الحمل إلى إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو فحوص أخرى عدة مرات، أكثر من لو كانت حاملاً بطفل واحد.
- الحاجة إلى عناصر غذائية معيّنة: تكون الحامل بتوائم أكثر حاجة إلى حمض الفوليك، والكالسيوم والحديد والبروتينات وعناصر غذائية أخرى. إذا كانت معتادة على تناول تغذية صحية فلتستمر على ذلك، وتحرص يومياً على تناول أي فيتامينات أو مكملات غذائية يصفها لها الطبيب مثل الحديد مثلاً، الذي غالباً ما تعاني النساء الحوامل نقصاً فيه.
- زيادة أكبر في الوزن: إنّ الحامل التي يزداد وزنها زيادة معقولة أثناء الحمل بتوائم، تنعم بصحة أفضل لها ولأجنتها، كما أنّ التخلص من الكيلوغرامات الزائدة بعد الولادة يكون أسهل عليها. بالنسبة إلى الحامل بتوأمين فإنّ الزيادة المثالية في الوزن هي 16 إلى 20 كيلوغراماً، وهذا بالنسبة إلى السيدات اللاتي كن يتمتعن بوزن صحي معتدل قبل الحمل، وهو ما يتطلب منها تناول حوالي 2700 سعر حراري في اليوم، وللحصول على معلومات أدق في هذا الصدد يستحسن أن تناقش الحامل الأمر مع طبيبها.
- إحتياطات أكثر: قد يطلب الطبيب من الحامل بتوائم أن تقلل من بعض أنشطتها، مثل العمل أو السفر أو ممارسة الرياضة خلال فترة الحمل. وعلى الرغم من أنّه لم يثبت أن ملازمة الفراش هي طريقة فعالة لمنع الولادة المبكرة، إلا أنّ الطبيب ينصح بالراحة في الفراش عندما تعاني الأُم مشاكل إرتفاع ضغط الدم، أو قلقاً بشأن وتيرة نمو الأجنة.
- التعقيدات المحتملة:
يولد في كل لحظة عدد كبير من التوائم الأصحاء عبر العالم، لكن هذا لا يمنع من أن على الأُم أن تكون واعية تجاه ما يمكن أن يحدث من تعقيدات في حالة الحمل بتوائم. مثلاً:
- إرتفاع ضغط الدم: تكون الحوامل بأكثر من جنين واحد معرضات لإرتفاع ضغط الدم خلال الحمل، أكثر من غيرهنّ من الحوامل، ويكون الوضع أكثر صعوبة إذا رافق إرتفاع ضغط الدم إرتفاع أيضاً في نسبة البروتين في البول. لكن، لا داعي للقلق إذا كانت الحامل تتابع حملها على يد طبيب متخصص، حيث يملك الطبيب المعرفة الكافية والتمرس، للسيطرة على الوضع حتى تتم الولادة في أفضل الظروف للأُم ومواليدها.
- الولادة المبكرة: كلما زاد عدد الأجنة في رحم المرأة الحامل، زادت إحتمالات الولادة المبكرة. وإذا ظهرت لدى الحامل بتوائم أعراض الولادة المبكرة فقد يقرر الطبيب إعطاءها حقن "سيتروئيد" لكي يسرّع من نمو الرئتين لدى الأجنة والتمكن من العيش حتى بعد الولادة المبكرة. ومن التعقيدات الممكنة إنخفاض وزن المولود وصعوبات في التنفس وفي الهضم، عدم إكتمال نمو الأعضاء، صعوبة في التعلم، ومشاكل في النمو.
- نقل الدم من جنين إلى آخر: في حالة التوأمين المتطابقين، قد يحصل في بعض الحالات أن يكون الجنينان مرتبطين عند المشيمة بشريان دموي واحد يربط دورتيهما الدمويتين مع بعض. في هذه الحالة، يستقبل أحد الجنينين كمية كبيرة من الدم بينما يستقبل الثاني كمية صغيرة جدّاً منه. هذا الأمر هو مشكلة كبيرة بالنسبة إلى كلا الجنينين، وربما يحتاج إلى تدخل كبير خلال الحمل لإصلاحه، وهنا غالباً ما تكون الولادة مبكرة.
- الولادة القيصرية: أن تلد المرأة الحامل بتوائم ولادة طبيعية هو أمر عادي وممكن، لكن أحياناً يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية، أي الولادة بجراحة، وخاصة إذا لم يكن الجنينان في وضع الإستعداد للولادة، أي أنّ الرأس يوجد إلى الأسفل. وأحياناً يولد التوأم الأوّل ولادة طبيعية والثاني يولد عن طريق العملية القيصرية. أمّا عند الحمل بثلاثة توائم أو أكثر فإنّ الولادة بالجراحة القيصرية تعتبر الطريقة الأكثر أماناً.
- عناية مضاعفة:
عندما يولد ثلاثة توائم أو أكثر فإنّهم يحتاجون إلى الرعاية نفسها التي يحتاج إليها أي مولود جديد وأكثر. هذه الرعاية تتضاعف، وحتى الأُم تحتاج إلى فترة مضاعفة من الراحة بعد الولادة، كما تحتاج إلى قدر أكبر من الدعم من المحيطين بها. ومهما يكن الأمر فإن على الأُم هنا أن تستمتع أكثر بمواليدها الجدد. وأن لا تتردد في طلب المساعدة من زوجها وعائلتها وأصدقائها عند الحاجة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق