الجمعة، 25 يناير 2013

ويبقي الحب

ويبقي الحب
تبدأ القصة كالتالي..أحبه ويحبني واتفقنا على الزواج ثم تقدم لي عريسا أخر وأهلي يوافقون عليه لأنه جاهز ماديا ..فماذا افعل؟؟
لا تتعجب عزيزى القارىء فأنت لا تقرأ صفحة بريد الجمعة وتلك ليست بداية فيلم من الأفلام العربي القديمة ولكنها حقيقة وواقع تعيشه اغلب الفتيات حاليا حيث تجد الفتاة نفسها تقف بين خيارين  أسهلهما مر فإما أن تتزوج من تحبه وتعيش حياة تغلب عليها المشكلات المادية أو تتزوج بمن لا تحبه مع ضمانا ماديا طوال العمر.
ويأتي الآباء والأمهات المؤمنين بالمثل القديم 'إذا أتى الفقر من الباب هرب الحب من الشباك' لتبدأ نصائحهم التي لا تنتهي عن ضرورة الزواج بالعريس'اللقطة' مشفقين على ابنتهم من أن تبقى سنوات طوال تنتظر شابا 'يكون نفسه' وقد لا ينتهي من ذلك أبدا فتحمل الفتاة لقب عانس .
وربما بنظرة عاطفية نرى أن الأهل هنا مخطئين ولكن أن نظرنا لها من جهة عقلية فان خوفهم على ابنتهم ورغبتهم في تامين مستقبلها وعدم رؤيتها تعانى هو ما يدفعهم دفعا إلى إجبارها على أن تقبل بالعريس 'الجاهز'.
فيأتي هذا التفكير العقلانى المنطقي ليكون بمثابة صفعة أخرى لوجه هذا الشاب الطموح الذي يسعى لبناء مستقبله والزواج ممن اختارها قلبه .
ولكن في ظل تلك الظروف المعيشية وهذا الغلاء الذي نعيشه ويبدو انه لا نهاية له  لايجد هذا الطموح سندا له لتزيد معاناته التي لا تترك له سوى حلا واحدا وهو ترك حبيبته ومحاولة بناء نفسه لتتكرر الظروف فيذهب لكي يخطب أخرى تحب غيره .
وتكرر القصة بذات التفاصيل مع اختلاف الأدوار،ويبقى الحب مجرد حلم يدوم لبضع سنوات ليستيقظ هؤلاء المحبين على الواقع المرير الذي يجعل من قصص الحب مجرد روايات خيالية تعرض في السينما ولكن.. لا مكان لها في الواقع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق